أسباب الغش في الامتحانات:
الأسباب التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة كثيرة ومتعددة، بعضها مباشر وبعضها غير مباشر ، نذكر منها ما يلي:
1-كثرة التلاميذ والطلاب الذين يجتازون الامتحانات الإشهادية أواخر كل موسم دراسي، حيث أصبحوا يعتدون بعشرات الآلاف سواء بسلك البكالوريا أو بالتعليم الجامعي، مع قلة الوسائل المادية والموارد البشرية؛
2 ضعف التربية :
- عدم استفادة التلاميذ من تربية قويمة خاصة من قبل الوالدين أو من المدرسين؛
- عدم استفادة التلاميذ من التربية الخلقية والتربية الإسلامية والتربية على القيم والمواطنة؛
3تدني مستوى التلاميذ المعرفي نتيجة انخفاض التحصيل الدراسي لديهم بشكل عام وعزوف الكثير منهم عن الدراسة وتنمية قدراتهم المعرفية؛
4مراقبة المدرسين لنفس تلامذتهم أحيانا، حيث يستغل التلاميذ الذين يقررون الغش الألفة بينهم وبين مدرسيهم فلا يحترمونهم ويقبلون على الغش دون تردد؛
5حرص تلاميذ التعليم العمومي على الحصول على نتائج عالية نظرا لارتفاع نتائج تلاميذ التعليم الخصوصي، خصوصا في المراقبة المستمرة، الذين سوف يستحوذون على المقاعد الأولى بالمؤسسات العليا ومؤسسات تكوين الأطر؛
6تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية ودروس التقوية المؤداة إلى حد كبير قد يدفع ببعض العاجزين على ذلك ماديا إلى ممارسة الغش؛
7الفوارق الشاسعة في نقط المراقبة المستمرة بين تلاميذ المؤسسات الخصوصية وتلاميذ المؤسسات العمومية، حيث يسعى بعض تلاميذ المؤسسات العمومية إلى تقليص هذه الفوارق عن طريق الغش؛
8 عدم تطبيق العقوبات المنصوص عليها ضمن التشريعات تطبيقاً صارماً على من ثبت غشه، حيث يتم التسامح مع الغشاشين، على إثر تدخل أولياء أمورهم مستعطفين ومستجدين أو تدخل أشخاص آخرين ذوي نفوذ اجتماعي؛
9ضعف الشخصية وضعف الثقة في النفس: يتوهم التلاميذ، خصوصا ضعاف الشخصية منهم، أن الأسئلة سوف تكون صعبة، و لا يمكن إنجازها والتوصل إلى الحلول والأجوبة المطلوبة إلا بالغش ونقل الأجوبة الجاهزة، فيصرفون أوقاتا طويلة في التفكير في أساليب الغش، و اختراع الحيل و الطرق المتطورة ؛
10التكاسل وعدم الاستعداد وعدم توفر الرغبة في المراجعة والتثبيت وإنجاز الواجبات والحفظ والتمرن، حيث نرى كثيرا من التلاميذ يستهزئون بزملائهم الذين يجدون ويجتهدون و يهيئون أنفسهم للامتحان الأخير ، وينشغلون باللعب و المرح وارتياد المقاهي ودور الملاهي . فعندما يحل موعد الامتحانات النهائية يلتجئون إلى طلب المساعدة والطرق غير المشروعة: الغش . إن الغش هو حيلة المتهاونين والكسالى، و هو طريق الفاشلين . وهو دليل على ضعف الشخصية؛
11 حصول التلميذ الغشاش على المعلومة بطريقة أسهل للتباهي أمام زملائه بنتيجة سجلها دون معاناة ولا تعب؛
12عدم استيعاب المقررات إما تهاونا وإما لضعف القدرات الفكرية والتحصيلية، وإما لطول البرامج وتكدس الفقرات الممتحن فيها؛
13عدم اتسام البرامج بالحافزية، حيث إن المضامين المقررة بعيدة عن واقع التلميذ والاجتماعي والثقافي والاقتصادي؛
14الخوف من تكرار المستوى أو الفصل عن الدراسة، حيث إن نظام التمدرس يتسم بالتشدد وغياب مرونة تكرار الفصل إلى حين تمكن التلميذ من استيعاب المقرر واجتياز الامتحانات بنجاح. فالخوف من الفشل أو من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من التلاميذ مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للخلاص؛
15الخوف من الآباء والأولياء، حيث يخشى التلاميذ من أن يوجه إليهم أولياء أمورهم اللوم، أو يعاقبوهم ماديا ومعنويا، فيحرمونهم من الحنان الأبوي أو من لباس أو سفر؛
16الحصول على نقطة مؤهلة لولوج مؤسسات تكوين الأطر ومؤسسات عليا؛ إذ أن جميع المعاهد والمدارس العليا أو أغلبها يشترط معدلات عامة مرتفعة، الشيء الذي يدفع التلاميذ إلى اللجوء إلى مختلف الوسائل حتى الغش للحصول على نقط مؤهلة للالتحاق بهذه المؤسسات العليا؛
17-الخوف من نزول نقطة الامتحانات الموحدة عن نقط المراقبة المستمرة، حيث إن معامل معدل الامتحان الوطني يعتد ضعف معدل المراقبة المستمرة، فإذا انخفضت نقط الامتحان الموحد الوطني تنخفض النقطة العامة بشكل كبير، الشيء الذي يمكن أن يؤدي إلى التكرار أو الفصل عن الدراسة؛
18استدراك الخصاص بالنسبة للامتحان الموحد الجهوي، حيث إن نسبة لا يستهان بها من تلاميذ السنة الأولى من سلك البكالوريا يحصلون على معدلات متدنية في الامتحان الموحد الجهوي لعدة أسباب لا مجال للخوض فيها في هذا الموضوں
19الخوف من تفوق الزملاء وأبناء الجيران، حيث إنه لا يزال، في مناطق وأحياء، خصوصا الشعبية منها، وذوي مستوى العيش المرتفع نسبيا، التباهي بالنتائج والزغاريد والحفلات، فيخشى بعض التلاميذ أن يحصلوا على نتائج متدنية فيرسبوا، ومن ثم يلجأون إلى الغش لتفادي ما يؤثر عليهم اجتماعيا أمام زملائهم وأبناء الحي؛
20غياب الرابط بين ما يتلقنه التلميذ ومجالات التكوين والعمل، حيث إن أغلب المضامين المقررة نظرية ولا تخضع للتجربة والتداول عمليا، ولا ترتبط بالمحيط الاجتماعي والثقافي للتلميذ فيصعب عليه استيعابها والتعامل معها؛
21التحدي للجنة المراقبة، حيث لا تخلو قاعة من تلميذ على الأقل سيء السلوك والأخلاق، يتظاهر أنه لن يخسر شيئا فيتهور ويشرع في استعراض عضلاته أمام زملائه متحديا المراقبين فيغش أو يحاول الغش علنا وبالقوة ودون اعتبار العواقب التي قد تلحقه، فيحدث الفوضى بصراخ مرتفع وكأنه نزل ظلم شديد؛
ومزيدا من الأسباب نحتاج لمن يتفضل بعرضها...
http://dafatir.com/vb/showthread.php?t=56284