الغش في الامتحان:
وما أكثر طرقه ووسائله بين الطلاب والطالبات!! وسبب ذلك هو ضعف الوازع الديني، ورقة الإيمان وقلة المراقبة لله تعالى أو انعدامها.
قال سماحة شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله: ( قد ثبت عن رسول الله أنه قال: { من غشنا فليس منا }.
وهذا يعم الغش في المعاملات، والغش في الامتحان، ويعمّ اللغة الإنجليزية وغيرها،
فلا يجوز للطلبة والطالبات الغش في جميع المواد لعموم هذا الحديث وما جاء في معناه. والله ولي التوفيق ).
هذه بعض مظاهر الغش تدل على غيرها، وهي غيض من فيض، وقطرة من بحر، ليحيا من حيي على بيّنة ويهلك من هلك عن بيّنة.
وإلى كل من وقع في صورة من صور الغش ذكرت أو لم تذكر نقول له: اتق الله يا أخي واستشعر رقابة علام الغيوب،
وتذكر عقابه وعذابه إن ربك لبالمرصاد [الفجر:14] واعلم أن الدنيا فانية وأن الحساب واقع على النقير والفتيل والقطمير،
وأن العمل الصالح ينفع الذرية، والعمل الصالح يؤثر في الذرية، قال تعالى:
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً [النساء:9]
فمن تأمل هذه الآية خشي على ذريته من أعماله السيئة وانكف عنها، حتى لا يحصل لهم نظيرها.